لماذا خلق الله المرأة من ضلع الرجل ؟
لماذا خلق الله المرأة من ضلع الرجل وذهب آخرون إلى أن خلق المرأة من الضلع لا يقصد به إلا التشبيه والتصوير ، ومعنى الضلع غير محدد، أي أن المرأة خلقت ملتوية في طبيعتها كأنها الضلع المعوج.
ونقل عن الألباني قوله بعدم ثبوت حديث صحيح ينص صراحة على خلق حواء من ضلع آدم عليه السلام وإن كان أكثر المفسرين يعتقدون بذلك.
لماذا خلق الله المرأة من ضلع الرجل ؟
الكثير من علماء الدين اختلفوا في خلق حواء، قال أكثرهم إنها خلقت من ضلع آدم عليه السلام ، واستدلوا على ذلك:، بقوله تعالي: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا).
فالله جل وعلا خلق في بداية الأمر آدم عليه السلام ثم خلق من آدم زوجه حواء وقد ذهب آخرون إلي القول بأن حواء خلقت من جنس النفس التي خلق منها آدم.
وقد استدلوا على ذلك بأن حرف الجر ( من) في قوله تعالي (وخلق منها زوجها) لم يرد به التبعيض حتي يقال إن حواء خلقت من آدم فهي بضعة منه،
وإنما أريد به المماثلة بأن الله تعالي خلق حواء من النفس التي خلق منها آدم وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه قوله أنها خلقت من ضلع آدم الأقصر، ومن قال أنه خلق من ضلع آدم استدل على الحديث الشريف الذي جاء فيه.
(استوصُوا بالنساءِ، فإنَّ المرأةَ خُلقتْ من ضِلعٍ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلعِ أعلاه، فإن ذهبتَ تقيمُه كسرتَه، وإن تركتَه لم يزلْ أعوجَ ، فاستوصُوا بالنِّساءِ)
اقرأ أيضا: لماذا خُلِق الإنسان ؟
تفسير الإمام الشعراوي لمعني الضلع الأعوج
فسر الإمام الشعراوي الضلع المعوج في الحديث بلطف يراعي مشاعر المرأة. أن معنى الضلع المعوج لا ينتقص من المرأة ، بل هو دلالة على تخصصها في طبيعة تختلف عن طبيعة الرجل.
وهو دلالة كذلك على استقامتها للمهام التي أنبطت بها في الحياة فالمرأة يغلب فيها جانب العاطفة على العقل ليناسب المهام التي تقوم بها،
من رعاية الأطفال والحنو عليهم بينما تري الرجل يغلب فيه جانب العقل على العاطفة ليتناسب مع واجباته ومهامه في الحياة.
اقرأ أيضا: ما الغاية من خلق الإنسان ؟
آيات وعبر في خلق المرأة
تحدث شيخ الإسلام ابن تيمية عن خلق آدم وحواء عليهما السلام. خلق الله تعالى آدم أولاً ، ثم خلق حواء من ضلعه ، ثم خلق كل المخلوقات من نسلها.
فكان ذلك الخلق أعجب من خلق المسيح في بطن أمة ورأي ابن القيم أن الله عز وجل يري خلقه قدرته الكاملة في خلق الناس على وجوه متنوعة وفق مشيئته وحكمته.
فقد خلق آدم غير ذكر أو أنثي وخلق حواء من ذكر دون أنثي وخلق المسيح من أنثي دون ذكر بينما خلق الناس جميعا من ذكر وأنثي.
