اسلاميات

ما هى قصة يونس عليه السلام ؟

قصة يونس عليه السلام نسردها من خلال هذا التقرير والذي نخص فيه بالذكر الكثير من المعلومات حول رسالة النبي يونس صلى الله عليه وسلم إلى قومه،

وما هي الصعوبات والمحن التي قد واجهته، حيث تمتلئ قصته عليه السلام بالكثير من المواعظ للمسلم، والتي يجب أن يكون على علم بها، ويقدم التقرير تلك المعلومات حول نبي الله يونس ورسالته إلى قومه وقصته كما أخبر عنها الكتاب والسنة.

قصة يونس عليه السلام

تبدأ قصة يونس عليه السلام بالتعريف عنه فهو من أنبياء الله عليهم السلام للبشر من أجل توصيل الرسالة إليهم بعبادة الله الواحد الأحد لا شريك له، وقد عاش عليه السلام فترة القرن الثامن ق م،

وقد أخبر الله جل وعلا عن قصته في كل الكتب السماوية:

ورد سمه في آيات القرآن الكريم، وتوجد سورة كاملة وهي سورة يونس، والعديد من الأحاديث النبوية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تذكر اسم نبي الله يونس عليه السلام، كما لقب بذي النون، وموجود هذا الاسم بالقرآن الكريم.

بدأت القصة لسيدنا يونس صلى الله عليه وسلم بأن اختاره المولى جل وعلا كي يكون من أنبيائه، ويدعو إلى عبادة الحق سبحانه وتعالى، وقد بعث إلى قومه في نينوي، وهي الآن يطلق عليها الموصل الموجودة في دولة العراق.

ماذا لقي يونس عليه السلام من قومه؟

بعد أن بدأ في نشر الدعوة، وجد من أهل نينوة الإصرار على المعاصي والشرك بالله سبحانه وتعالى، ولم يستجيبوا له حينما قال لهم أن عبادة الأوثان ليس فيها ضرر أو نفع، وقد رفضوا وأبوا وزاد تمردهم وإصرارهم غير المبرر على معصية نبي الله يونس.

صبر عليه السلام على الأذى الشديد الذي لحق به، وحاول معهم، ولكن لم يؤمن منهم غير رجلين، وقد استمر يدعو إلى الله سنوات طويلة، واستمر تكذيبهم له، وكانوا أصحاب قلوب غليظة، وآذان لا تستمع أبدًا إلى الحق.

شاهد:قصة المخلوق العجيب

كم كانت مدة دعوة النبي يونس لقومه ؟

في إطار حديثنا حول قصة يونس عليه السلام نتطرق لمدة الدعوة حيث قال العلماء أن مدة الدعوة كانت ما يقرب من ثلاثة وثلاثين سنة، وكان يدعوهم بشكل مستمر ولم ينقطع عن الدعوة إلى الله تعالى.

إلى أين ذهب يونس عليه السلام ؟

استكمالا لما سبق نتحدث عن خروج سيدنا يونس من بلدته:

  • آمن بنبي الله يونس صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا رجلين، أما ما تبقى من القوم فقد استكبروا، وعصوا النبي، ووقفوا منكرين لدعواه ولم يصدقوها.
  • أصاب سيدنا يونس عليه السلام الحزن واليأس، لذا قرر الخروج تمامًا من بلدته.
  • كان قراره من غير رجوع إلى المولى سبحانه وتعالى، ولم ينتظر من الله الأمر بذلك.
  • نفذ يونس عليه السلام قراره من باب الظن أن الله جل وعلا لن يؤاخذه على قراره هذا بالخروج من بلده.
  • توعد سيدنا يونس عليه السلام قومه بالعذاب الشديد والهلاك، وخرج غاضب منهم
  • توجه نحو شاطئ البحر، فوجد أشخاص يركبون سفينة، فطلب أن يذهب معهم، ويأخذوه على متنها.
  • توسم ركاب السفينة الصلاح والتقى في يونس صلى الله عليه وسلم.
  • حينما توسطت السفينة البحر، هبت ريح شديدة، وعلا الموج بشكل شديد، فقالو إن فينا مذنب، وبعدها أسهموا واقترعوا.
  • في مرة الأولى وقع هذا السهم على يونس عليه السلام، فلم يخرجوه، ولم يلقوه في البحر، وقرروا يعيدوا الاقتراع مرة أخرى.
  • حينما تكرر وقوع السهم على سيدنا يونس، فقد قرر بأن يلقي نفسه بالبحر موقنًا بأن الله لن يتركه يهلك أو يغرق.

ابتلاع الحوت لسيدنا يونس عليه السلام

  • يعتبر ابتلاع الحوت لسيدنا عيسى هو الحدث الأقوى في تلك القصة، وفي اللحظة التي ألقى فيها سيدنا يونس بنفسه في البحر وجد حوت ضخم للغاية، وقد التقمه وابتلعه في بطنه، وذلك ابتلاءً له حيث ترك قومه من دون الإذن من الله تعالى.
  • قصة يونس عليه السلام في بطن الحوت كانت درس للأمة الإسلامية حيث أنه صبر على ابتلاء الله، وظل يونس يسبح الله تعالى في بطن الحوت، فقد كان في ظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت، وظلام الليل حالك السواد، ولكن كان محفوظ بعناية الله جل وعلا.
  • كانت تلك الحادثة معجزة سيدنا عسى عليه السلام، حيث أنه لم يصبه السوء، ولم يكسر ولم يجرح قط، بل حفظه الله جل وعلا طول فترة بقائه بداخل الحوت،
  • وقد كان الاستغفار وذكر لله سبحانه وتعالى هو ما يؤنس وحشة سيدنا يونس صلى الله عليه وسلم، وحماه الله سبحانه وتعالى ومن عليه بالحماية والحفظ كما نجاه من بطن الحوت، وخرج منه بأمان وسلام، ومن دون أن يصاب بمكروه.
  • جاءت قصة يونس عليه السلام لتكون لنا عظة وعبرة فالصبر على الابتلاء فيه النجاة، وكذلك الاستمرار في ذكر الله سبحانه وتعالى هو النجاة الحقيقية، حيث أن به يرفع الابتلاء، ويعفو عنا الله سبحانه وتعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى